أرقام صادمة عن الولادات القيصرية في الشمال السوري.. أسبابها وتداعياتها على الحوامل

أرقام صادمة عن الولادات القيصرية في الشمال السوري.. أسبابها وتداعياتها على الحوامل

خاص | راديو نسائم

هيفا خليل
هيفا
إعداد وتقديم
يحيى عبيد
يحيى
مخرج البرنامج
ياسين الأخرس
ياسين
محرر
فادي
فادي
سوشيال ميديا

زاد معدل الولادة القيصرية في أنحاء العالم بمقدار الضعف تقريبا في 15 سنة، ليصل إلى مستويات “مثيرة للقلق” في بعض الدول، بحسب دراسة حديثة.

وارتفع عدد عمليات الولادة القيصرية من 16 مليون حالة (12 في المئة من حالات الولادة) في عام 2000 إلى 29.7 مليون (21 في المئة) في عام 2015، بحسب التقرير المنشور في دورية “لانسيت” الطبية، نقلته قناة “بي بي سي” العربية.

لم يختلف الحال في الشمال السوري، حيث ارتفعت نسبة الولادات القيصرية في محافظة إدلب، وباتت تشكّل عوامل نفسية عدة، منها حالات الهلع ومخاوف تتعرض لها النساء الحوامل.

ويؤكد الأطباء أن أكثر أسباب ارتفاع حالات الولادة القيصرية على حساب الولادة الطبيعية، يعود لعدة أسباب أهمها الخوف من القصف والنزوح والتهجير، وقساوة الحياة في المخيمات، إضافة إلى عوامل أخرى كقلة الكوادر الطبية، جميعها ساهمت في ازدياد معدلات الولادة القيصرية، والتي تؤثر بشكل أكبر على صحة الأم، وما تخلفه هذه العمليات الجراحية من اختلاطات.

في بعض الحالات تتعذر فيها الولادات الطبيعية منها الحمل بسن مبكرة، وارتفاع الضغط والسكري أثناء الحمل، وتنافر الزمر، إضافة إلى ارتفاع نسبة الشحوم والكولسترول، تستوجب في كثير من الحالات إخضاع الحامل لعملية قيصرية، تجنباً لحدوث مضاعفات خطيرة في الولادة الطبيعية وضرورة إجراء مثل هذه العمليات في حالات عدم التناسب الجنيني الحوضي – صغر الحوض قياساً برأس الجنين-  والمجيئات المقعدية – عندما يتقدم مقعد الجنين بدلاً من رأسه – وعند الحمل بالتوائم، وفي حالة انفكاك المشيمة.

من المتعارف عليه بحسب ما أكد الأطباء المختصون، تناقص فرصة الولادة الطبيعة بعد إجراء أول عملية قيصرية بسبب الجرح الكبير أسفل البطن والذي من الممكن أن يسبب آلاماً مضاعفة أو يتعرض للتمزق.

(م. ح) سيدة من الشمال السوري قالت إنها خضعت لعملية قيصرية لإخراج مولودها الثاني، تروي لراديو نسائم ما تعرضت له من نزيف، وحاجتها لأكياس الدم بعد العملية، ومراجعات لمعاينة جرحها.

أما (أ. ن) وهي سيدة سورية أيضاً خضعت لعملية قيصرية، لكن لم تمض سوى ساعة واحدة، وتوفي طفلها بسبب مشكلة صحية في رئتيه، تقول في شهادتها لراديو نسائم.

بتول الخضر
مديرة شعبة الصحة الإنجابية في مديرية الصحة بإدلب

ترتفع نسبة الولادات القيصرية إلى 40% من حالات الولادة في محافظة إدلب بحسب مديرية الصحة بينما لا تزيد النسبة العالمية لمثل هذه العمليات عن 21%.

أم ربيع
قابلة قانونية في مركز قباسين الصحي

القابلة القانونية أم ربيع، تحدثت عن مخاطر العمليات القيصرية، وألقت اللوم في بعض الحالات على جشع الأطباء (ليس جميعهم)، من أجل المقابل المادي، للحصول على عملية قيصرية، حتى في بعض الحالات التي لا تستوجب عملية قيصرية.

منى خطاب
منى خطيب
طبيبة نسائية في مستشفى “Hand in Hand” في بلدة أطمة

من جهتها، قالت الطبيبة النسائية “منى خطيب” في حديثها لراديو نسائم إن العديد من المشاكل تواجه النساء الحوامل، خاصة في الداخل السوري مع تعرضهن للنزوح والتهجير والإقامة في أماكن لا تصلح للعيش، وسوء التغذية، كلها مسببات تجبر بعض الحوامل على الخضوع للعملية القيصرية.

إكرام حبوش
مديرة مشفى الأمومة التابع لمنظمة سامز في إدلب

الطبيبة “إكرام حبوش” مديرة مشفى الأمومة في محافظة إدلب، قالت إن مشفى “الأمومة” يستقبل ما بين 300 إلى 350 حالة ولادة طبيعية شهرياً، أما الولادات القيصرية، تبلغ قرابة 150 حالة ولادة قيصرية شهرياً، ما يعني أن نصف حالات الولادة بالمجمل تكون بعملية جراحية.

منظمة World Vision العالمية نشرت تقريراً عن تحديات الولادات في المخيمات قالت فيه إن عائلة من كل 3 عائلات نازحة في ريف إدلب امرأة حامل ويوجد في 51% من هذه العائلات طفلاً رضيعاً وامرأة مرضعة، فماذا عقّب عليها الدكتور “أنس السطوف” مسؤول الصحة في منظمة World Vision، وما تعقيبه على النساء النازحات اللواتي يلدن تحت الأشجار؟

أنس السطوف
مسؤول الصحة الإنجابية في منظمة WORLD VISION

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة على يوتيوب >>

تم إنتاج هذا الحوار الإذاعي بدعم من منظمة:

صحفيون من أجل حقوق الإنسان الكندية

شارك نسائم

اترك تعليقاً