خاص | راديو نسائم




يشكل المعلمون السوريون الذين يعملون في المدارس التركية رقماً لا بأس به، حيث بلغ عددهم 13 ألف معلم سوري، وذلك بعد إصدار وزارة التربية التركية في عام 2017 قراراً يقضي بإيقاف التدريس في المدارس السورية، ودمج الطلاب مع أقرانهم الأتراك.
ومنذ إغلاق المدارس السورية، تعاقدت التربية التركية مع المعلمين السوريين من أجل تنظيم وتسهيل هذا الأمر، وحتى يكونوا الجسر الوسيط بين إدارة المدارس وأولياء الأمور.
لكن، ثمّة العديد من المشاكل التي تواجه المعلمين السوريين، في بيئتهم الجديدة من التدريس، لا سيما المعلمات السوريات الحوامل، وتفاقمت معاناة عدد كبير منهن بسبب تعيينهن في مدارس بعيدة عن مكان إقامتهن، مما يشكل عائقاً إضافياً في التنقل.
وبرزت مشكلة أخرى لدى المعلمات السوريات وهي عدم وجود حضانة في المدرسة لأجل أطفالهن لتستمر معاناتهن أيضاً دون وجود حلول جذرية.
في هذه الحلقة نستعرض واقع “المعلمات السوريات الحوامل” في المدارس التركية وكم من المعاناة التي تعترض طريقهن في المجال التعليمي.
عدد المعلمون السوريون الذين يعملون في المدارس التركية
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة على يوتيوب >>
المعلمة “فاطمة” قالت في اتصال هاتفي لـ “راديو نسائم” أثناء الحلقة عن تجربتها وهي أم لطفلة صغيرة عانت أيام الحمل من صعوبة المواصلات وهي الآن تذوق مرارة عدم وجود حضانة للأطفال.
وردتنا أيضا تسجيلات صوتية من تجارب بعض المعلمات السوريات يشتكين من بُعد المدارس اللاتي يعملن بها، حيث تحدثت المعلمة بتول عن تدارك الوضع من البعض ووجود البدائل مثل الجيران أو الأقارب موجودين بجوار المعلمة.
تخصيص سيارة من قبل المدرسة لأجل نقل المعلمات السوريات

في حين يرى “مصطفى عرب” وهو أحد المستمعين أن الحل قد يكون بتخصيص سيارة من قبل المدرسة لأجل نقل المعلمات السوريات الحوامل من وإلى المنزل كحلول إسعافية مبدئية.
يحدثنا “أ. مصطفى بطران” وهو مدّرس لغة عربية قائلا إن “المعلمات السوريات استطعن بذل كل ما بمقدورهن لإثبات جدارة وقوة المرأة السورية على العطاء والبذل أينما كانت”.

وأشار “بطران” إلى مشكلة عدم وجود صفة رسمية للمعلمين السوريين في تركيا وبالتالي هنا سيفقد المعلم/ة تلقائياً جزء من حقوقه كلاجئ، موضحاً بعض النصائح لكيفية تقديم الطلبات إلى مديرية التربية لإيجاد الحلول المناسبة.
من وجهة نظر الصحفي المهتم بالشؤون التركية “عبد لله سليمان أوغلو” أن معاناة المعلمات الحوامل تُكلفها كثيراً، ولا يمكن وصفها وأشار خلال الحلقة أيضاً بأنه سيطرح هذه القضية إلى والي غازي عنتاب رسمياً خلال اجتماع معه صباح يوم عرض الحلقة وكانت الاجابة ما يلي:

في الختام يضيف المستشار القانوني “أ. مازن رشيد أوغلو” الخبير في شؤون التربية والتعليم للسوريين في تركيا أن عائق اللغة يشكل شرخاً كبيراً في التواصل بين المعلمين الأتراك من جهة، والجهات الرسمية من جهة أخرى وإلى ضرورة المطالبة بحقوق المعلمات السوريات لكي لا يتم استغلالهن من قبل إدارات المدراس اللاتي يعملن بها.
